الجوف ..
مملكة النقوش الأثرية
تعتبر منطقة الجوف من أغنى مناطق المملكة العربية السعودية بالنقوش القديمة مثل الثمودية والنبطية والإسلامية المبكرة والإغريقية، كما أن منطقة الجوف شهدت خلال الفترة الثمودية المتأخرة ازدهارًا اقتصاديًا وسياسيًا دفع هذه القبائل إلى الاستقرار فيها.
ويعود تاريخ الجوف إلى أكثر من أربعة آلاف عام حسب الشواهد التاريخية القائمة، ومنطقة الجوف عمومًا منطقة زراعية وفيرة المياه تشتهر بزراعة النخيل (1.000.000 مليون نخلة) والزيتون (10.000.000 عشرة ملايين شجرة زيتون) إضافة إلى المنتجات الزراعية الأخرى، حيث بلغ عدد المزارع (7600 مزرعة) وعدد المشاريع الزراعية (300مشروع).
كما تحظى المنطقة بمقومات سياحية جيدة تؤهلها إلى تحقيق مركز متميز على خريطة السياحة الداخلية السعودية،وهي إحدى المناطق الإدارية بالمملكة العربية السعودية، ومقر إمارتها مدينة سكاكا.
وتقع مدينة سكاكا العاصمة الإدارية لمنطقة الجوف في الجزء الأوسط من شمال السعودية على خط طول 40 درجة و12 دقيقة ودائرة عرض 59 درجة ، وسكانها من الحضر والبدو.
وقد أورد الباحث الدكتور حسن السندي بحثًا عن الدراسة الجيولوجية لعمر ما قبل التاريخ في منطقة الشويحطية في منطقة الجوف مؤكدًا أن العديد من الأدلة الأثرية تؤكد فكرة وجود عدة أجيال من الحياة البشرية في هذا الجزء من العالم منذ مليون ونصف المليون سنة على الأقل وتشير الأدوات وطريقة صنعها إلى أن منطقة الشويحطية كانت موطنًا للعديد من الأجيال البشرية في أربع فترات على الأقل من العصور الحجرية.
تميز الخصائص
وتتميز منطقة الجوف بالعديد من الخصائص التي تميزت بها من سالف الأزمنة إضافة إلى الخصائص الطبيعة مما جعل المنطقة لها خصوصية طبيعية تؤهلها أن تكون إحدى المناطق السياحية الرئيسية بالمملكة، بالإضافة إلى العديد من الآثار التي تتميز بقيمتها التاريخية، فهي تكتنز ضمن أرضها أقدم موقع تاريخي تم اكتشاف الاستيطان البشري به بموقع الشويحطية الذي يبعد عن مدينة سكاكا بقرابة 30كيلومترًا، وعن محافظة دومة الجندل بقرابة 80 كيلو مترًا إضافة إلى الآثار التاريخية المنتشرة بها .
أثاري
وتحوي المنطقة العديد من الآثار التي تعود إلى قرون خلت أبرزها:
- آثار مدينة سكاكا:
قصر زعيل - الرجاجيل - بلدة الطوير القديمة - جبل برنس - بئر سيسرا أو غار حضرة - قلعة الطوير - مغيرا - المدارة.
- الآثار بمحافظة القريات:
قلعة كاف - قصر المذهن - كاف وتل الصعيدي - أثرة - الحديثة.
- الآثار بمحافظة دومة الجندل:
وتعتبر آثار محافظة دومة الجندل هي الأكثر أثرًا وأهمية، خاصة أن محافظة دومة الجندل كانت في السابق هي حاضرة المنطقة ومقرًا للعديد من الممالك العربية القديمة وهي تضم:
-قصر مارد بدومة الجندل - مدينة دومة الجندل القديمة.
-مسجد عمر بن الخطاب - آثار سوق دومة الجندل.
-آثار مويسن - متحف الآثار بمنطقة الجوف.
تلك الآثار تجعل من منطقة الجوف منطقة أثرية من الطراز الأول، وجانب الآثار يحتل مكانة أساسية في مجمل الاهتمامات الإنسانية، فهناك الملايين من مواطني الدول المختلفة ومن المملكة الذين يقطعون آلاف الأميال للتعرف على التراث الحضاري والثقافي في أماكن وجودها، بل إن هناك العديد من الدول تعتمد في صناعة السياحة لديها على ما لديها من أثار خلفها الأجداد، وما يوجد بمنطقة الجوف يعد مكونًا أساسيًا لصناعة سياحة ناجحة.
محميات
وتضم منطقة الجوف كلاً من محمية الحرة ومحمية الخنفة تلك المحميات التي تضم حياة فطرية طبيعية سواء ما تشغله من غطاء نباتي أو ما يتوفر بها من حيوانات نادرة.
وتُعدُّ المناطق المحمية إحدى المناطق الترفيهية الأساسية التي تلقى إقبالاً كبيرًا من المواطنين على مدار السنة، ولا شك أن تنظيم الزيارات لمثل تلك المناطق وإقامة المخيمات يعدان أحد روافد صناعة السياحة والجذب للمواطنين لقضاء الكثير من الأوقات بمثل تلك الأماكن، ومن الحيوانات النادرة التي تتوفر بتلك المحميات الريم والأدمي والقط البري والحباري والأرانب البرية والنيص والذئاب والثعالب والضباع المخططة.
وهي بذلك تُعدُّ إحدى المناطق الزراعية الرئيسية بالمملكة, فهي تضم مساحات زراعية شاسعة وتشهد توسعًا زراعيًا كبيرًا في مختلف المجالات الزراعية والحيوانية يدعم ذلك جودة الأراضي الزراعية المتوفرة وعذوبة المياه وتوفرها بكميات كبيرة إضافة إلى الجو المعتدل.
مناخ معتدل
يشهد المناخ في منطقة الجوف تفاوتًا في أرجائها، فهو يتراوح من مناخ البحر الأبيض المتوسط إلى المناخ الصحراوي، والرطوبة في منطقة الجوف ذات علاقة عكسية مع الحرارة، ولذا فإن الانخفاض الكبير في معدلات الرطوبة النسبية في فصل الصيف يخفف من الحرارة في منطقة الجوف بصفة عامة أكثر منها في المناطق الساحلية، ما يجعل درجات الحرارة في أشهر الصيف مقبولة بصفة عامة ، والمناخ المعتدل هو الذي يميز المنطقة.
تعليقات
إرسال تعليق